التمكين في الوهم والعقلية الاحتفالية

مما كتبه الشيخ المجاهد أبو يزن الشامي رحمه الله
– المكاسب في علمِ السياسةِ إمّـا صلبةٌ (ذاتُ طابعٍ استراتيجيّ) أو هشةٌ (ذات طابع احتفالي)، صلح الحديبية مكسبٌ صلبٌ، تحرير أبو جندل مكسبٌ هشٌّ.

– صلح الحديبية: فترةُ استقرار وبناءِ عشرِ سنواتٍ لدولةِ النّبوةِ الصّاعدة، اعترافُ المحيط بها كدولة قائمة بعد أن كانت عصابةً بنظرهم وقلعٌ لخنجر اليهود في خيبر …

– التخلي عن مكاسبِ الحديبيةِ السياسيةِ مقابلَ أسيرٍ هو مكسبٌ للاحتفال أكثر منه مكسباً لبناءِ الدولة، لذلك تركه النبي لأنَّـه رجلٌ يبني دولة.

– استدعاء العاطفة من ابن الخطاب كان سيولد أزمة داخلية ويؤدي لخسارة مكاسب الحديبية، لذا ندم عمر رضي الله عنه أشدّ النّدم وقال: “عملت له أعمالاً “، فقول عمر: (ألسنا على الحق؟ بلى، قال: أليس عدونا على الباطل؟ بلى، قال: فلم نعطي الدّنيّة في ديننا؟) مقتلٌ سياسيٌّ أنجانا منه.

– العقليّة الاحتفاليّة تجعل العمل الاستراتيجيّ من الصعوبة بمكان فتربية الإصداراتِ والأناشيد لا تولّدُ عقليةً احتفاليّة فحسب بل مهرجانية.

– العقليّـة الاحتفاليّة طغت على المشهد الجهاديّ بسبب الغلو وأهله، وهذا الطغيان لا يعالَج للأسف إلا بضرباتِ الواقع المؤلم.

– يبدو أنّ قَـدَرَنا في الشام أنْ نخوض كل الجولات بانتظار الجولة الأخيرة، فإنّ للوعي في زمن الاحتفالات ثمناً أعظمَ مما كنّا نظن.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *