صراع بين الحنايا – نجوى مجاهد جريح

صراع بين الحنايا
نجوى مجاهد جريح

✍️ محمود الشيخ

أُحصِّنُ باسمكَ اللهمَ بالي
وأهليَ في طريقيَ مع عيالي

صلاةٌ من إلاهيَ ذي الكمال
على خير الورى عدَّ الرمال

أضاءَ لنا صراطَ الحقِ بدرٌ
يشعُ لتنجلي سودُ الليالي

وخطَ لنا طريقَ الحقِ كي لا
نردّى في الضياعِ وفي الضلالِ

وأحوجَ ما نكونُ له غدونا
وأبعدنا ترانا في الفعالِ

دنت منا السياطُ ومن يبالي
وشوقُ السوطِ خبئَ للبغالِ

نبايعُ من يواسينا بخبزٍ
وبعد الفوزِ ، نصبحُ كالجمالِ

فيافٍ تاه فيها جلُّ قومي
فما وجدوا سوى حرٍ و آل

عيالٌ بينهم نشبت بسوس
لظاها شبَّ من خبأ الرمال

وشانئهم بها أضحى وجيها
فيا للقوم من سوء المآل

سأرخي دونهم جفني وإني
إلى هابيل قد شدت رحالي

فتركي شرع قابيل لعمري
أحب إلي من فيءٍ و مال

عجبت لحال قومي كيف صاروا
ويا لله من سوء انذهالي

قطيعٌ بأسهم أضحى عليهم
ويأمنُ فحلهم وحشَ الجبال

أطالعهم أكاد أجنُ حينا
فلا أدري يمينيَ من شمالي

و طورا أغمضُ العينينِ قهرا
لأطفئَ نارَ جوفيَ واشتعالي

فينهرني فؤاديَ قم واصلح
ويبغضُ قلبيَ الحاني انشغالي

وصمتيَ في زماني ليس حِلَّاً
ونفسي حفظها فرضٌ بدا لي

حروفي شمسُ صيفٍ في هجير ٍ
فويلٌ للذي للظاها صالِ

أواري بعضها عطفا لتمسي
أصيلا طلّ من بين التلال

فإن لاح القصيد بجوف صدري
تفحصت الحروف بِشِقِ بالي

فأخفي من كلاميَ ما أراه
يشي بسريرتي وهوان حالي

وأبدي ما تبقى غيرَ أني
لغير الحقِ ما انطلقت نبالي

واترك شقه الثاني لقلبي
يصبره على جورِ الليالي

يواسيه لما قد حلَّ فينا
ويصدقه المقالَ بلا سؤال

فأهل الأمر مالوا للتصابي
وسيف الحق بات بلا نصال

فمن للقوم إن ركنوا و هانوا
وبات الذل يسري كالعضال

سوى من سير الأنواء تهمي
على قحل الأراضي والجبال

ليجبر كسرهم من بعد ذل
ويجمع شملهم بعد انحلال

فما ضرر يصيب إذا اجتمعنا
وما خير يؤول إلى زوال

0

تقييم المستخدمون: 2.42 ( 3 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *