تجمع دعاة الشام الكلمة الطيبة والعمل الصالح
(سمعت مقطعاً مقززاً من خطبة تشبيحية لهذا المنافق (توفيق البوطي) وهو يشبّه عقوبات قانون “قيصر” على بشار وعصابته بحصار الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم يتمادى في تشبيحه فيصف معارضي عصابة بشار بأنهم أسوأ من الكفار لأنهم فرحوا بهذا القانون ولم يمزقوا صحيفته).
1 – من أعظم الإساءات للنبي صلى الله عليه وسلم، تشبيه مجرم قاتل سفاح به؛ إذ كيف يتم تشبيه المجرم بشار الذي ما عهد الشعب منه ومن جيشه إلا قصف المساجد وانتهاك الأعراض والتجرؤ على سب الله وإراقة دماء المسلمين الأبرياء كيف يتم تشبيهه بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته؟
2 – حوصر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته لأنه تمسك بدينه وبما فرض الله عليه من مكارم الإسلام، أما العقوبات على سيده بشار وعصابته فهي بسبب تمسك بشار وعصابته بقتل المسلمين وإبادتهم وانتهاك أعراضهم واعتقالهم وحصارهم وتشريدهم.
3 – عصابة بشار وحلفاؤها من حزب الشيطان وروسيا وإيران: حاصروا المسلمين في داريا والزبداني ومضايا والغوطة الشرقية وحمص وحلب وغيرها كثير، ومنعوا عنهم الدواء والطعام حتى مات الأطفال جوعاً، وأكل الناس القطط وأوراق الشجر، وقتها كان البوطي وجوقته يرقصون فرحاً بدل تمزيق الصحيفة الذي تحدث عنه، ويعتبر ذلك نصراً وفتحاً مبيناً.
4 – ما فعله سيده وعصابته من موبقات يعجز عنها مشركو قريش، فهم حاصروا النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته نعم، لكنهم لم يذبحوا الأطفال بالسكاكين، ولم يقصفوهم بالكيماوي، ولم يدمروا بيوتهم بالبراميل، ولم يعتقلوا النساء ويغتصبوهن في السجون كما فعلت عصابة سيده بشار.
5 – من أوقح الكذب أن يصف هذا المنافق معارضي سيده الشرفاء الأحرار الذين يقاتلون المحتلين بأنهم عملاء للخارج، ويناقض حقيقة عمالتهم لروسيا وإيران وجلبهم لهذين الاحتلالين لبلادنا وتمكينهم من قتل أكثر من مليون مسلم، ومنحهم ثروات البلاد وخيراتها.
6 – الحصار والفقر الحقيقي لهذا البلد سببه سرقات عصابة سيده التي سمع فضيحتها العالم كله، وهم يتقاتلون على تقاسم مسروقات وأموال الشعب، (بين بشار وزوجته أسماء وابن خالته مخلوف) وحتى مؤيدو النظام باتوا يدركون هذه الحقيقة وأن فقرهم مرده فساد ونهب وسرقة أموالهم من عصابة الأسد ومن معها التي نهبت ما في جيوبهم، ورهنت ما تبقى من ثروات وخيرات البلاد للمحتل الروسي والإيراني، قبل أن يكون بسبب عقوبات قيصر التي أكدت أنها تطال مسؤولي النظام ولا تمس الدواء والغذاء للشعب.
7 – بدل هذه الخطبة التشبيحية كان الأولى به لو كان يمتلك ذرة حياء أو خجل أو شرف أن يقول لسيده بشار هلم فأطلق سراح مئات آلاف المعتقلين وأوقف براميلك المتفجرة عن الأطفال، ليس من أجل الله والدين لأنه لا يعرف ذلك، بل من أجل إيقاف العقوبات عليه إن كان كما يدعي حريصاً على ذلك، أم أن إطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف عن المسلمين يتعارض مع ثوابت الدين عنده؟
8 – يتكلم هذا الضالّ المضلّ دون خجل عن ملايين السوريين الذين هجّرهم سيده من سوريا وانتزع منهم ديارهم، ودون خجل عن الملايين الذين هجرهم سيده في الخيام في الشمال، ودون خجل من الملايين من ذوي المعتقلين والشهداء، الذين لا ينتظرون مجرد عقوبات اقتصادية على سيده، بل انتقاماً وعدالة تقص رؤوس عصابة أسياده المجرمين، ولو كان يمتلك ذرة حياء لأطرق رأسه ما رفعه طوال حياته من خزي تأييده لهذه العصابة المارقة.
9 – هلاّ شرح للناس ما هو سبب عقوبات “قيصر”؟ وماذا تعني تلك الصور المسربة من سجون عصابة سيده الإرهابي التي تشكل هلوكوستاً بحق السوريين لم يعرفه التاريخ؟ أم يظن تجاهله وتماديه في الكذب والتضليل سينطلي على الناس والأجيال في وقت بات الطفل الصغير يدرك الحقائق ويميز بينها وبين الكذب والتدليس؟
10 – في النهاية: أمثال هذا المنافق لفَظَهم حتى الشبيحة أنفسهم وباتوا يتقززون منهم لأنهم مقرفون في حجم النفاق والكذب، فالبوطي يشبّح الآن على منبر المسجد الأموي الذي شبّح عليه سلفه (مأمون رحمة)، ثم تم لفظه وفصله من شدة تشبيحه وكذبه المفضوح الذي استعظمه الشبيحة أنفسهم.
ليعلم هو وأمثاله أن الله سيخزيه مع سيده وعصابتهم وكل من أعانهم وبرر لهم ونافق لهم، وسينتقم منهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد، وأن وعد الله بمحق باطلهم وسحقهم آتٍ لا محالة بإذن الله.
