بعد إختفاء رجال الدين وغلق دور العبادة لمدة أسبوع.. ما الذي خسره العالم!؟

حدث وتعليق - إغلاق المساجد

سألني أحد الأخوة الأكارم عن ردي على هذا الكلام.
‏🔴 بعد إختفاء رجال الدين و غلق دور العبادة لمدة أسبوع ..ما الذي خسره العالم !؟

الإجابة : لا شيء

لنتخيل الآن إختفاء الاطباء و غلق المستشفيات لمدة أسبوع!؟ ما الذي سيحدث ..
فكان جوابي :
يمكن أن نرد في نقاط:
1_نحن نؤمن بأن المركزية يجب أن تكون للآخرة وأنها هي مقياس الربح والخسارة، فالرابح من دخل الجنة والخاسر من دخل النار، وليس الدين مذهبا فلسفيا دنيويا يحاكم إلى ما نرى من نتائجه في الدنيا.

2_ان الذي أمر أن تفتح المساجد ويعبد فيها الله هو ذاته الذي أمر أن نمكث في بيوتنا عندما يقع الطاعون (الوباء)، فالدين اليوم لم ينقص حتى نقول ماذا خسر العالم بنقص الدين، بل لا شك أن التزام الناس بالدين قد زاد كما هو حال البشر عندما ينزل بهم بلاء عظيم.

3_إن دين الله لا ينحصر في المساجد، بل المساجد هي التي تربي عباده لينفعوا غيرهم فيصلحوا في الأرض ولا يفسدوا فيها، والذي لا يرى اليوم المشكلة الأخلاقية في عالمنا أعمى.

4_مقابلة المساجد بالمشافي فاسدة لا يقول بها عاقل، فالمساجد تعلم المسلمين أن من أعظم مقاصد الشريعة حفظ النفس، و المشافي وسيلة لحفظ النفس، فالطب وسيلة لتحقيق مقاصد الدين، وليس الدين والطب أمرين متقابلين.

5 _باختصار: إن الدين الذي أمر ببناء المساجد، لا يقبل بأن يزدحم الناس فيها اليوم، ولا يقبل بإغلاق المشافي بل لا يقبل بأي تقصير فيها.
ومن فهم الدين على غير ذلك فالعيب في فهمه وعقله لا في الدين.
لم يخسر العالم عندما أغلق المساجد كما يأمر الدين، بل خسر كثيراً جداً عندما أقصى الدين عن الحياة.
فالمشافي والجامعات والاقتصاد اليوم لم ينقذوا الآلاف الذين يموتون في أفريقيا كل يوم من الجوع، ولا ينقذهم إلا حضور الدين في الحياة.
ولم يوقفوا البراميل التي تسقط على رؤوس الناس في سورية ولا يوقفها إلا حضور الدين في الحياة.
ولم يوقفوا الشذوذ الجنسي وأكل القاذورات التي تسبب هذه الأوبئة ولا يوقفها إلا حضور الدين في الحياة.
هذا ما خسره العالم عندما ترك الدين.

0

تقييم المستخدمون: 4.84 ( 5 أصوات)

تعليق واحد

  1. ابو احمد

    رائع جدا جدا , ما شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *