عندما تتقلص أحلام موسكو من إدلب “العظمى” إلى تل ملح!!

حدث وتعليق - عندما تتقلّص أحلام موسكو

بقلم: عبد الله الموسى

بغض النظر عن توقيت الهجوم الحاصل حالياً على تل ملح بأنه قبيل موعد أستانا القادم.. روسيا واقعة في حرج كبير جداً أمام نفسها وحليفها الأسد وتركيا والدول الأخرى المعنية بسوريا.

آخر ما كانت تتوقعه موسكو هو صمود أبناء المنطقة.. وأتحدث عن أبناء المنطقة فقط لأن الفصائل لم ترم حتى اليوم إلا بـ 20 % من ثقلها.

جربت كل الفرق العسكرية وحرقت الأرض بمن فيها، واتبعت سياستها الدموية المعهودة بقصف ما خلف خطوط الجبهة وارتكاب المجازر وتدمير المرافق المهمة للصمود.

حاولت 20 مرة اقتحام كبانة و40 مرة اقتحام 4 محاور شمال حماة (جبل شحشبو – محور كفرنبودة – تل ملح – الجبين)

نتحدث عن أسراب الطيران ومئات المدافع والراجمات والدبابات المشاركة في المعركة على منطقة لا تتجاوز مساحتها 10 كم مربع، وثاني أقوى دولة في العالم، وثاني أفضل نوعية سلاح في العالم.

أهينت روسيا وأُهين النمر شخصياًَ وأهينت الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفرقة السابعة والثامنة والتاسعة، و20 لواءً من الدفاع الوطني.

انتهجت الفصائل سياسة امتصاص الصدمة، ثم انتقلت للهجوم، واستنزفت النظام عبر ادخاله إلى مناطق سهلية منخفضة في حين حافظت الفصائل على مواقعها الاستراتيجية ما اتاح الظروف المناسبة لطواقم الـ م/د لضرب عشرات الأهداف.

ما يحصل منذ 3 أشهر هو كالتالي.. بدأت روسيا المعركة بالفيلق الخامس وقوات النمر وبعد أن فشلت استقدمت الفرقة السابعة والثامنة والتاسعة وبعض الألوية من فرق أخرى، وبعد أن فشلت هذه الفرق أيضاً استقدمت الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة.. كانت كل دفعة تحاول أن تثبت للروس بأنها أفضل من سابقتها وهكذا دفع القادة العسكريون في قوات النظام بعناصرهم بطريقة جنونية غير مدروسة بهدف تحقيق نصر ولو صغير.

وهكذا كان عناصر النظام حطب المحرقة، وساعد ذلك بشكل كبير في رفع معنويات الثوار والمقاتلين.

جهزوا أنفسكم لنستمتع بالمحرقة الجديدة.. غداً تشرق الشمس على تل ملح

ملاحظة: تل ملح بلدة تتألف من 120 منزلاً يتوسطها تل مرتفع نسبياً

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *