حدث وتعليق
أسرى الاقتتال الداخلي
*﴿وَيُطعِمونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسكينًا وَيَتيمًا وَأَسيرًا﴾* [الإنسان: 8]. قالها الله تعالى مادحا عباده الصالحين، بإحسانهم للأسرى المشركين.
وإذا كان الإحسان للأسير واجبًا ممدوحًا مع المشركين فهو أوجب وآكد مع المسلم إن وقع عندك أسيرا، وقد كنتما البارحة تقاتلان جنبا إلى جنب عدوًّا واحدا، وغدًا -إن شاء الله- متى انقشعت الغُمَّة، تعودان لتقاتلا صفًا واحدا…
فالإحسان الإحسان … والإكرام الإكرام
إن صورته، فلا تظهره مهانا، فقط أظهر صورته ليطمئن أهله بأنّه حي.
لا تهنه بالشتم، فالوعظ شيء والشتم شيء آخر… وإهانة الأسير ليست مرجلة.
إن كان جريحا فسارع بتأمين العلاج الطبي اللازم له.
أحسن له بالطعام والتدفئة واعتبره ضيفًا.
وتذكر أنك تفعل ذلك إرضاء لله تعالى أولا وآخرًا… فإن أساء الآخرون فلا تكن مثلهم.
والله يصلح الحال!!!