أيام شوال الستة هل تصام في أيام العيد أم أن من الفقه تأخيرها؟

عيد الفطر - هل تصام أيام ستة من شوال في العيد

أيام شوال الستة هل تصام في أيام العيد أم أن من الفقه تأخيرها؟

✅ الأفضل الذي تطمئن إليه النفس، أن الإنسان يترك أيام العيد للفرح والسرور ، ويؤخر صيام أيام شوال إلى ما بعد فترة العيد.

🔵 توضيح:

لقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال في أيام منى: (إنها أيام أكل وشرب)، كما جاء في حديث عبد الله بن حذافة : (فلا تصوموها) ، فإذا كانت أيام منى الثلاثة لقربها من يوم العيد أخذت هذا الحكم، فإن أيام الفطر لا تبعد فهي قريبة.

🚫ولذلك تجد الناس يتضايقون إذا زارهم الإنسان في أيام العيد فعرضوا عليه ضيافتهم، وأحبوا أن يصيب من طعامهم فقال: إني صائم، وقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه لما دعاه الأنصاري لإصابة طعامه ومعه بعض أصحابه، فقام أحدهم فتنحى عن القوم وقال: إني صائم، أي: نافلة، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((إن أخاك قد تكلّف لك فأفطر وصم غيره)).

فحينما يدخل الضيف في أيام العيد، خاصة في اليوم الثاني والثالث، فإن الإنسان يأنس ويرتاح إذا رأى ضيفه يصيب من ضيافته، لذا فإن مباشرة الصيام في ثاني وثالث أيام العيد فيها نظر، إذ الأفضل والأكمل أن يطيب الإنسان خواطر الناس، وقد تقع في هذا اليوم الثاني والثالث بعض الولائم، وقد يكون صاحب الوليمة له حق على الإنسان كأعمامه وأخواله، وقد يكون هناك ضيف عليهم فيحبون أن يكون الإنسان موجوداً يشاركهم في ضيافتهم.

❗فمثل هذه الأمور من مراعاة صلة الرحم وإدخال السرور على القرابة لا شك أن فيها فضيلة أفضل من النافلة.
والقاعدة تقول: 🔹إذا تعارضت الفضيلتان المتساويتان وكانت إحداهما يمكن تداركها في وقت غير الوقت الذي تزاحم فيه الأخرى، أُخرت التي يمكن تداركها🔹.

فضلاً عن أن صلة الرحم لاشك أنها من أفضل القربات. وصيام ست من شوال وسّع الشرع فيه على العباد، وجعله مطلقاً من شوال كله، فأي يوم من شوال يجزئ ما عدا يوم العيد.

🔴الخلاصة:

بناءً على ذلك فلا وجه لأن يضيق الإنسان على نفسه في صلة رحمه، وإدخال السرور على قرابته ومن يزورهم في يوم العيد، فيؤخر هذه الست إلى ما بعد الأيام القريبة من العيد؛ لأن الناس تحتاجها لإدخال السرور وإكرام الضيف، ولا شك أن مراعاة ذلك لا يخلو الإنسان فيه من حصول الأجر، الذي قد يفوق بعض الطاعات كما لا يخفى.

📚من شرح زاد المستقنع_ باب: [صوم التطوع] – الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي

0

تقييم المستخدمون: 4.42 ( 8 أصوات)

2 تعليقات

  1. *يجوز صيام ال6 من شوال قبل قضاء رمضان اذا خشي انقضاء شوال قبل اكمال القضاء:
    -فالبدء بصيام 6 من شوال قبل قضاء رمضان صحيح على مذهب جمهور العلماء، وجائز بلا كراهة لأن القضاء مُوسّع يجوز فيه التراخي، وصيام الست قد يفوت فيفوت فضله.
    -اما “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر” رواه مسلم (1164) فرمضان المقصود به هو الموعد لا العدد, مثل من صام عرفة و من صام عاشوراء , هي مواعيد لا تتكرر, وليس المقصود عددها,ومن افطر في رمضان لعذر يصدق عليه قول “من صام رمضان”
    -والراجح ما ذهب إليه الأولون، لقوله الله تعالى: ( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) [البقرة: 185] ولم يقيد الله تعالى القضاء بالاتصال برمضان ولا بالتتابع. وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ” كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان” يعني في العام القادم قبل رمضان*يجوز صيام ال6 من شوال قبل قضاء رمضان اذا خشي انقضاء شوال قبل اكمال القضاء:
    -فالبدء بصيام 6 من شوال قبل قضاء رمضان صحيح على مذهب جمهور العلماء، وجائز بلا كراهة لأن القضاء مُوسّع يجوز فيه التراخي، وصيام الست قد يفوت فيفوت فضله.
    -اما “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر” رواه مسلم (1164) فرمضان المقصود به هو الموعد لا العدد, مثل من صام عرفة و من صام عاشوراء , هي مواعيد لا تتكرر, وليس المقصود عددها,ومن افطر في رمضان لعذر يصدق عليه قول “من صام رمضان”
    -والراجح ما ذهب إليه الأولون، لقوله الله تعالى: ( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) [البقرة: 185] ولم يقيد الله تعالى القضاء بالاتصال برمضان ولا بالتتابع. وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ” كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان” يعني في العام القادم قبل رمضان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *