‏استنهاض همم الثوار لا يكون بشتمهم وتخوينهم

‏التركيز الدائم على السلبيات والأخطاء والفشل والتراجع في الثورة، وتضخيم ظاهرة “الضفادع” والتخوين، مع إغفال الحديث عن فظائع النظام وروسيا وإيران، ليس شجاعة ولا بطولة ولا يمنح صاحبه شهادة تزكية، ولا يساهم إلا في زرع الشك وفقدان الثقة بين الثوار، وإخماد الأمل في نفوس الحاضنة.
.
‏استنهاض همم الثوار لا يكون بشتمهم وتخوينهم، وقتل الروح المعنوية لديهم، وتشبيههم بالنظام المجرم، بدعوى النقد، ولو أنها طريقة مفيدة لما تخلينا عنها جميعاً، ولا يعني ذلك ألا نذكر الفاسد والخائن منهم بالدليل والبرهان والحجة القطعية، لا بالظن والانتقام وتصفية الحسابات.
.
‏بعض الذين يشتمون الثوار ويخوّنونهم ويقولون :”لم تذهب إلا على الشعب” تراهم أكبر المنتفعين بفتح تجارات ومشاريع، أو إقامة وسكن فاخر في دولة خليجية أو أوربية، فيما الذين يتلقون الطعن بصمت قدموا من ديارهم ودمائهم وأبنائهم الكثير، وهم يشعرون أن الواجب لا يزال يناديهم للمزيد.
.
‏أعلم أن التيار السائد الآن هو تيار الطعن والشتم والتخوين واليأس والإحباط، وأن التجديف بعكسه لا يخلو من صعوبة، لكن دعونا ننظر في نتائج كلا الدربين، وأي اتجاه منهما ينقذ أهلنا وبلدنا، ويمكن أن يجدد ثورتنا، ولا تنسوا أن قتل الإرادة والروح المعنوية أخطر بكثير من قتل الأجساد.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *