تجمع دعاة الشام الكلمة الطيبة والعمل الصالح
بقلم: أيمن ياغي
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ التايتنيك ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً 2230 شخص .. تم إنقاذ 706 شخص ..هذا يعنى ان ﻳﻌﻨﻲ 1500 ماتوا غرقا
ﻓﻲ أﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻣﺎﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً أﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻐﺮﻕ فيما ان ﺒﻄﻞ الفيلم ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﻏﺮﻕ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻕ ” هذا ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ” ..
ﻛﻞ من شاهد هذا الفيلم لم يشعر بأي نوع من التعاطف تجاه المئات الذين ظهروا في الفليم يغرقون باﻟﺮﻏﻢ من إنه ﻛﺎﻥ أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻧﺴﺎﺀ ﻭأﻃﻔﺎﻝ , ﻭﻛﺎنت أﻣﻨﻴﺔ ﻛﻞ شخص شاهد هذا الفيلم هو ان يعيش البطل و البطله و ينجوان من الغرق ..
لكن هل سألت نفسك لماذا شعرت بالتعاطف مع البطل ( اللص و مدمن الخمر و لاعب القمار ) و لم تتعاطف مع المئات من النساء و الاطفال و كبار السن الذين ظهروا وهم يغرقون في الفيلم ؟
الجواب :- ( المخرج عايز كده ) فقد استطاع المخرج ان يسلط الضوء على البطل و البطلة فقط و كأنهما الوحيدان على متن السفينة و جعلك تحب البطل و تتعاطف معه بالرغم من كل عيوبه و تنسى الاطفال و النساء الذين غرقوا من حوله و كأنهم لا وجود لهم و تتنمى من صميم قلبك ان ينجوا البطل دون غيره ممن غرقوا في تلك السفينة .
هكذا يتلاعب بك الاعلام …
مئات الاطفال و النساء تقتلهم الطائرات الامريكية يوميا في العراق و سوريا و ألالاف غيرهم يقتلهم البوذيين في بورما لا تسمع عنهم شيئا ولا ترى صورهم ,,
و لكن إن قتل شخص واحد في باريس أو لندن تجد كل وسائل الاعلام تتحدث عنهم و تبكيهم و تتعاطف معهم !
