تعجيل العقوبة في الدنيا كفارة للمؤمن قبل الموت

تعجيل العقوبة في الدنيا كفارة للمؤمن قبل الموت

تعجيل العقوبة في الدنيا
كفارة للمؤمن قبل الموت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة» رواه الترمذي وقال حديث حسن

 

– – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

عَن أنسٍ رضيَ الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم: “إذا أرادَ الله بِعَبدِهِ الخَيرَ عَجَّلَ لَهُ العُقوبَةَ في الدُّنيا، وإذا أرادَ الله بعَبدِهِ الشَّرَّ أمسَكَ عنهُ بِذَنْبِهِ حتَّى يُوافِيَ به يَومَ القِيامةِ”. [رواه التِّرمِذِي، وقال حديثٌ حَسن].

المعنى: المسلم ليس معصومًا عن الخطايا والذُّنوب، والله تعالى يُحِبُّ أن يُخَلِّصنا مِن ذنوبِنا وَسيِّئاتِنا حتى نفِدَ على الله أنقياءَ مُطَهّرين… فمَن وفّقَهُ اللهُ منّا للتّوبةِ الصّادقةِ فقد طَهّرَتهُ توبتُه، لأنّ التّائبَ من الذّنبِ كمن لا ذنب له.

لكن قلَّ منّا أحدٌ إلّا وتبقى عليه خطايا جهِلَها أو نَسيَها فلم يَتُبْ مِنها، فإذا عَلِمَ اللهُ مِنه خيراً وحُبّاً صادقًا لمولاه، كافَأَه بالخيرِ والمحبّةِ فضلاً منه سبحانه، فيُطَهّرَهُ من تلكَ الخطايا بما يبتليهِ به من مصائبَ ومتاعبَ تصيبُه في نفسِهِ أو مالِهِ أو أهلِهِ، ويكونُ هذا خيرًا أرادَهُ الله بهذا العبد الضّعيفِ الذي لا يقوى على عذابِ الآخرة.

وأمّا مَن عَلِمَ اللهُ مِنه شرًّا يحملُهُ في نفسِهِ أو إصرارًا على العِصيانِ وتماديًا في الإثمِ وغفلةً عن الله، فإنّ الله يقابله بالشرِّ ويستدرِجُه بالنِّعَم، عدلاً منه سبحانه، فيمسِكُ عنه المصائبَ ويوالي عليه العطايا حتّى إذا جاءَ يومُ الجزاءِ وجدَ خطاياه قد أحاطت به واستحقَّ العذابَ هناك، ويكونُ ذلكَ شرّاً جلبَهُ على نفسِهِ واستحقّهُ بغفلتهِ وتقصيرِه، وما ربك بظلّامٍ للعبيد.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:

عندما تنزلُ بك أيها المؤمنُ مصيبةٌ فلا تتأفّفْ ولا تتسخّط على مَولاك الحكيمِ العليمِ، ولا تقل مقولةَ الجاهلين: ماذا فعلتُ للهِ حتّى ابتلاني بهذا؟
بل تذكّر خطاياكَ، واستحضر معاصيكَ، ولُم نفسَكَ على ما كانَ منها من تقصيرٍ في جنبِ الله، واسأل ربّكَ سبحانه وتعالى أن تكونَ هذه المصائبُ مكفّراتٍ لتلك الذّنوبِ، فإنّ هذا خيرٌ لكَ ألفَ مرّةٍ من أن يحبسَ الله عنكَ البلاءَ في الدنيا، ثمّ يواجِهَكَ بذنوبكَ المتراكمةِ يومَ العرضِ عليه.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *